بيان مشترك في ختام زيارة الدولة للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الشقيقة إلى الإمارات

1. نظمت الطرفان جلسة محادثات رسمية، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات، مشيدين بالجهود التي بذلها سمو أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وحكام الإمارات والكويت الراحلين لتعزيز العلاقات بين البلدين.

2. قدم سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير الكويت التهنئة لدولة الإمارات بنجاح انعقاد COP28 و"اتفاق الإمارات" التاريخي بشأن تغير المناخ والقمة العالمية للحكومات. أشاد بالتقدم الذي حققته الإمارات في مجال الفضاء. بدوره، شكر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات دعم الكويت لإنجاح استضافة COP28 في الإمارات.

3. فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أثنى الطرفان على نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث وصل حجم التجارة الخارجية للسلع غير النفطية بين الإمارات والكويت إلى 12.2 مليار دولار أمريكي في عام 2023، بزيادة نسبتها 2% عن عام 2022. وشددوا على أهمية تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستغلال الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية وفقاً لرؤية الكويت 2035 ورؤية نحن الإمارات 2031.

رحب الجانبان بتوسيع أعمال المستثمرين والشركات الإماراتية والكويتية، واستغلال الفرص المتاحة في المشروعات في جميع القطاعات الحيوية في البلدين، استعدادًا لاستضافة الأحداث والفعاليات الكبرى في السنوات القادمة.

4. الجانبان أعربا عن تطلعهما إلى عقد اجتماعات يوم الوزاري في الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة هذا العام، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتفق عليها.

أشادت الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في مجالات متعددة مثل السياسة والقنصلية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والمالية والاستثمارية والقطاع الخاص والطاقة والأمن السيبراني والاتصالات والتكنولوجيا والنقل البحري والموانئ، إضافة إلى مجالات التعاون الأخرى، وذلك استناداً إلى نتائج اللجان الفرعية في الاجتماع الخامس للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

6. فيما يتعلق بالجانب الدفاعي والأمني، أكد كلا الجانبين حرصهما على تقوية التعاون الدفاعي، وتعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة. وأشادوا بمدى التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين، وأعربوا عن رغبتهم في التعاون في مكافحة جميع أشكال الجريمة ومكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات في مجال أمن الحدود.

7. وأكد كل من الجانبين على أهمية مواجهة التطرف بجميع أشكاله وصوره، ونبذ خطاب العنصرية والكراهية، وشددا على أهمية تعزيز قيم التسامح والحوار والتضامن الإنساني، ونشر ثقافة الوسطية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمجتمعات في المنطقة وحول العالم.

تمّ خلال النقاش مع الطرفين مناقشة التطورات الإقليمية وتأثيرها على العلاقات العربية والأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أكدوا على ضرورة احترام العراق لسيادة الكويت ووحدة أراضيها، والتزامه بالتعهدات والاتفاقيات الدولية والثنائية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993 الذي قضى بتحديد الحدود بين العراق والكويت، وأهمية استكمال تحديد الحدود البحرية بينهما وفقًا للعلامة البحرية 162.

أكد الجانبان على أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله التي وقعت بين الكويت والعراق في أبريل 2012، وأصبحت سارية المفعول في ديسمبر 2013 بعد موافقة الطرفين وتقديمها للأمم المتحدة. وأكدا رفضهما إلغاء الجانب العراقي لبروتوكول المبادلة الأمني الذي وقع عام 2008، والخارطة المعتمدة في خطة لضمان سلامة الملاحة في خور عبد الله عام 2014، والتي تضمنت آلية واضحة للتعديل أو الإلغاء.

جدد الجانبان الدعم لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطالب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) بتعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن إطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة منها برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني. وأكدوا على أهمية متابعة مجلس الأمن لهذه القضية والجهود التي تبذلها بعثة UNAMI في هذا الشأن. ودعوا العراق والأمم المتحدة لبذل قصارى جهدهم لحل نهائي لكل هذه القضايا والملفات الجارية.

أكد الجانبان أن حقل الدرة يقع في المياه الإقليمية لدولة الكويت بالكامل، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المجاورة للمنطقة المشتركة بين الكويت والسعودية، بما فيها حقل الدرة، هي ملكية مشتركة بين البلدين فقط. ولهما الحق الحصري في استغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة وفقًا للقوانين الدولية والاتفاقيات المبرمة بينهما. وتم التأكيد على رفض أي ادعاءات من جهات أخرى بحقوق في هذا الحقل أو المنطقة المجاورة للمنطقة المشتركة بين الكويت والسعودية.

أكد الجانبان موقفهما الثابت بشأن احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات، وأيدا ودعما حق الإمارات العربية المتحدة في هذه الجزر المحتلة ورفضا استمرار احتلال إيران لها، وأكدا سيادة دولة الإمارات الكاملة عليها وعلى مياهها الإقليمية وجرفها القاري ومنطقتها الاقتصادية الخالصة. وشددا على أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من أراضي الإمارات وأنها تحتفظ بحقوقها الكاملة فيها ولا تعترف بأي سيادة أخرى غير سيادة الإمارات.

Regarding navigation in the Red Sea, both sides emphasized the importance of maintaining security and stability in the region, respecting the right of maritime navigation in accordance with international law and relevant United Nations agreements.

12. فيما يتعلق بالمسائل الإقليمية، ناقش الطرفان التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأعربا عن قلقهما العميق بسبب الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، والعمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الدولية بفعل الهجمات الإسرائيلية.

شدد الجانبان على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، مسؤولياته في وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة الجهود الإنسانية لتقديم المساعدات الإغاثية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وناشدا المجتمع الدولي بدعم المنظمات الإنسانية وجهود الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتمكينها من أداء مهامها بشكل مثالي.

أكدت الطرفين على أهمية تكثيف الجهود لتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفقًا لمبدأ حل الدولتين، من أجل ضمان حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

13. أكد الطرفان على دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة الإقليمية، مشددين على أهمية استخدام الحوار والحلول الدبلوماسية في حل النزاعات والخلافات، وفتح قنوات الاتصال لبناء شراكات وتعزيز قيم الوحدة والتسامح والتعايش السلمي وتعزيز النمو والاستقرار والسلام العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية في المنطقة.

قرر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تكريم صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بوسام زايد تقديراً لجهوده ودوره في تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين. وبدوره قدم صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قلادة مبارك الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كتقدير منه.

في نهاية الزيارة، قدم سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت شكره وتقديره لشقيقه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على حسن الاستقبال وسخاء الضيافة التي حظي بها هو والوفد المرافق. وعبر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن أطيب تمنياته لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بالصحة والعافية، وللشعب الكويتي بالتقدم والرخاء تحت قيادة سموه الحكيمة.