آخر المستجدات

إعادة فتح المعابر تبعث بالأمل في نفوس العمال

أعربت وزارة العمل الفلسطينية عن أملها في أن يكون فتح المعابر إلى إسرائيل وتنقل المتبضعين من فلسطينيو الداخل من وإلى مدن الضفة الغربية هو المرحلة الأولى في طريق العودة إلى عودة دخول العمال إلى إسرائيل للعمل.


فقد القطاع السياحي على وجه التحديد أكثر من 70% من زبائنه، في حين بلغت خسارات قطاعات أخرى 80% لاعتمادها بشكل رئيسي على المتسوقين من داخل الخط الأخضر، وهو ما اضطر المنشآت الاقتصادية التي تعتمد نظام المياومة في التشغيل لتسريح النصف أو أكثر من عمالها. 


ويقدر خسارة مدينة جنين بنحو مليار شيكل بعد إغلاق حاجز الجلمة منذ اندلاع الحرب بين الجيش الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، ، فهناك 3 ملايين "زيارة مكررة" من فلسطينيي الداخل لجنين عام 2023، كما أن إنفاق الفرد خلال الزيارة الواحدة يبلغ نحو 100 دولار أميركي.


كما يواجه تجار جنين وكذلك طولكرم مشكلة بتحول جزء كبير من فلسطينيي الداخل بفعل الإغلاق نحو السوق الإسرائيلية، وهذا يجعلهم كتجار يعملون على عرض منتجهم بطرق أحدث لاستقطاب الزبائن مجددا.


يضاف هذا إلى خسارة لا تعوض تتمثل في فقدان قدرات عمالية وتشغيلية توجهت للعمل بمناطق ثانية بعد تدهور الأوضاع وإنهاء عملهم في جنين.


ولن يكون الاستيقاظ من الكابوس مبكرا"، فالتجار تراكمت عليهم الديون وغيرها، ولا سيما أن الحديث يدور عن عمل استراتيجي مستدام يقوم على الاستثمارات والشراكة بين فلسطينيي الداخل والضفة وليس عملية شراء فقط.


ومنذ فتحه في الأيام الماضية، يدخل 6 إلى 8 آلاف مركبة عبر حاجز الجلمة بشكل يومي، ونحو 40 ألفا من فلسطينيي الداخل يتنقلون إلى جنين ومدن الضفة الغربية بشكل يومي عبر حاجز الجلمة. 


وفي ندوة اقتصادية عقدها قبل أكثر من أسبوع معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس) بمقره في مدينة رام الله، أشارت ورقة بحثية قدمها الباحث في المعهد رابح مرار إلى أن قيمة الإنفاق لفلسطينيي 48 في مناطق السلطة الفلسطينية تضاعفت من 1.1 مليار شيكل عام 2013 لتصل إلى ما بين 4.5 و5 مليارات شيكل عام 2024. 


وتعمل إسرائيل الاقتصاد الفلسطيني على سياسة التبعية الاقتصادية عبر التحكم في فتح المعابر الأمنية على جانبي الخط الأخضر، فضلا عن السياسات الهادفة لزيادة الوصول إلى أسواق الضفة الغربية طالما أن المدن الفلسطينية تتمتع بالهدوء والاستقرار. 


ولا يقل الحراك الاجتماعي المتمثل بالتواصل بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر أهمية عن نظيره الاقتصادي، فضلا عن خدمات أخرى يتلقاها فلسطينيو 48 في الضفة الغربية كالتعليم والتطبيب وغيرها، ففي الجامعة العربية الأميركية بمدينة جنين يلتحق أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة.

تعليقات