المبرمج عبد الفتاح عبد الحميد : شاب مصري يبني لغة برمجة جديدة "D+" لتبسيط وتطوير عملية البرمجة
نشرت جريدة "إكسترا نيوز" تقريرًا مميزًا عن الشاب المصري عبدالفتاح عبدالحميد محمد عبدالحميد، الذي يتخذ من بيلا بمحافظة كفر الشيخ مسقط رأسه، ويسعى لتحقيق طموحات كبيرة في مجال البرمجة وتطوير اللغات البرمجية. عبدالفتاح، المولود في 1 أكتوبر 2003، هو أحد طلاب المعهد التكنولوجي العالي (HTI)، وقد دخل عالم التكنولوجيا بقدرات ومهارات واعدة أهلته لتحقيق إنجازات مبكرة.
عبدالفتاح يعمل حاليًا على مشروع طموح يتمثل في بناء لغة برمجة جديدة تحمل اسم "D+"، وهي لغة قائمة على أساس C++، واحدة من أشهر وأقوى لغات البرمجة المستخدمة حول العالم. وصرّح عبدالفتاح لجريدة "إكسترا نيوز" قائلاً: "اللغة الجديدة ما زالت في المرحلة الأولى من التطوير، ولكنني أسعى إلى جعلها أفضل وأسهل استخدامًا وأسرع أداءً، إضافة إلى تقديم ميزات جديدة تُسهِّل على المبرمجين عملهم وتُحسِّن من تجربة التطوير".
وأضاف عبدالفتاح أن لغة D+ تهدف إلى أن تكون لغة برمجة متطورة تُلبي احتياجات المبرمجين من حيث السرعة والمرونة. وهو يسعى إلى تعزيز الكفاءة البرمجية عبر تصميم لغة تُسهِّل التعامل مع الأكواد، وتُقلل من تعقيد البرمجة باستخدام لغة قوية مثل C++ كقاعدة أساسية. ويؤكد أنه يعمل على تطوير المزيد من الخصائص لتشمل تحسينات واسعة في الأداء والميزات التي تُسهل من التعامل مع البيانات الكبيرة وتنفيذ البرمجيات المعقدة.
في هذا السياق، أضاف عبدالفتاح: "طموحي هو أن تصبح D+ هي الخيار الأول للمبرمجين حول العالم، خاصةً في مجالات تطوير الأنظمة عالية الأداء والبرامج التي تتطلب قوة وكفاءة في التنفيذ. أعتقد أن لغة البرمجة هذه يمكنها أن تُحدث نقلة نوعية في طريقة كتابة الأكواد، ما يسهم في تحسين الإنتاجية وتوفير الوقت للمطورين".
تستمد لغة D+ قوتها من الأسس المتينة التي وضعتها C++، لكنها تقدم تحسينات كبيرة من حيث سهولة الاستخدام وسرعة التنفيذ. يعمل عبدالفتاح على تحسين البنية الأساسية للغة لتقديم حلول أسرع وأكثر موثوقية، مع التركيز على جعلها أكثر سهولة للمبرمجين الجدد، بالإضافة إلى دعم الأدوات المتقدمة التي تُسهم في حل المشكلات الكبيرة بكفاءة.
وأضاف في حديثه لـ"إكسترا نيوز": "ما زال العمل على D+ في مراحله الأولى، ولكنني أرى فيها إمكانيات كبيرة. أطمح إلى تقديم لغة برمجة توفر حلاً لكل التحديات التي يواجهها المبرمجون اليوم، من حيث السرعة، وسهولة الاستخدام، ومرونة التعلم. أهدف إلى إتاحة اللغة قريبًا للمبرمجين لاختبارها وتطويرها بشكل جماعي".
وتعتبر هذه المبادرة واحدة من بين العديد من الإنجازات التقنية التي يطمح عبدالفتاح لتحقيقها، حيث يضع نفسه في مقدمة المطورين الشباب الذين يسعون لإحداث تغييرات جذرية في عالم البرمجة والتقنية. وتعكس جهوده التزامًا واضحًا بتقديم حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتطوير برمجيات أكثر فعالية وكفاءة.
واختتم عبدالفتاح حديثه بنصيحة للشباب المصريين الطموحين قائلاً: "الابتكار هو مفتاح النجاح. لا تترددوا في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تبدو مستحيلة، فبالتعلم المستمر والإصرار يمكنكم تحقيق أحلامكم. أنا ما زلت في بداية مشواري، ولكنني واثق أن الطريق مليء بالفرص".
جريدة "إكسترا نيوز" تُشيد بجهود عبدالفتاح عبدالحميد وتعتبره نموذجًا للشباب المصريين الطموحين الذين يسعون للتميز والإبداع في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، مؤكدةً أن مشروعات مثل لغة D+ قد تفتح آفاقًا جديدة في عالم البرمجة وتُسهم في تطوير قطاع التكنولوجيا على المستويين المحلي والدولي.